بمجرد حسم اللقب ، لا يزال أمام الدوري الأسباني مساحة للحلوى الشهية ،
التي تتضمن حسم الصراع الملحمي بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ، فضلا
عن احتمالية تسجيل أرقام قياسية جديدة.
توج ريال مدريد بطلا ليل الأربعاء بمبدأ إثبات الذات ، عبر انتصاره الكبير
على مضيفه أتلتيك بيلباو 3/ صفر ، ليحسم بذلك اللقب قبل جولتين على نهاية
البطولة. وفي ال180 دقيقة المتبقية من البطولة ، ينتظر أن يتحدد اسم
الفائز بجائزة الهداف ، التي ستحدد أيضا اسم صاحب الرقم القياسي الجديد في
الدوري الأسباني.
ويتقدم ميسي السباق بأهدافه ال46 ، بعد أن سجل "هاتريك" في مرمى مالاجا ،
فيما يتأخر عنه كريستيانو بفارق هدفين. في كل الأحوال ، تفوق كلا اللاعبين
على الرقم القياسي السابق ، الذي سجله البرتغالي في الموسم الماضي وبلغ 41
هدفا.
لا يزال هناك إذن محفز أمام ميسي لتناسي إحباطي الدوري الأسباني ودوري
الأبطال ، حيث بات أمامه هدفان فقط للتفوق على الرقم القياسي لعدد الأهداف
المحرزة في موسم واحد ، خلال مباريات رسمية ، والبالغ 70 هدفا.
وبعد حطم الرقم القياسي الأوروبي ، الذي حققه الألماني جيرد مولر منذ عام
1973 ، يملك ميسي 68 هدفا هذا الموسم ويطارد الأسكتلندي الأصل أمريكي
الجنسية أرشي ستارك ، صاحب السبعين هدفا مع فريق بيثليم الذي اختفى من
خريطة الدوري الأمريكي لكرة القدم ، والصامد منذ موسم 1924/1925 .
وأحرز ستارك 67 هدفا في 44 مباراة بالدوري ، وثلاثة أخرى في مباراتين بكأس
الدوري. وأمام الأرجنتيني ثلاث مباريات لتحقيق ذلك: اثنتان في الدوري
الأسباني وأخرى في نهائي كأس الملك ، المباراة التي يختتم بها موسم الكرة
الأسبانية.
لكن الأمر لا يتعلق بأرقام فردية فحسب ، بل إن ريال مدريد يملك فرصة تحقيق أرقام تاريخية جديدة في الدوري الأسباني.
أول تلك الأرقام هو حصيلته من الأهداف. الفريق تجاوز ال107 أهداف التي
أحرزها جيله القديم عام 1990 ، وبات يملك الآن 115 هدفا. أي أن كل الأهداف
التي سيسجلها في المباراتين المتبقيتين ستساعده على زيادة رقم قياسي ، يبدو
للوهلة الأولى قادما من عصر آخر.
أما الرقم القياسي الآخر الذي يبدو قريبا منه فهو المئة نقطة. حتى الآن
يبلغ الرقم القياسي 99 نقطة باسم برشلونة قبل موسمين ، وريال مدريد سيبلغه
إذا ما خرج بالفوز من مباراتيه المتبقيتين. حينها سيتم الإقرار بأنه أفضل
بطل للدوري الأسباني على مر التاريخ.
وأكدت صحيفة "أس" اليوم "تتبقى مباراتان ، يستحق الأمر تحقيق أرقام قياسية
للذكرى ، مثلما ظلت في الذكرى ال107 أهداف كل ذلك الوقت". في غضون ذلك ،
يستعد الدوري الأسباني ليعيش جولتين ساخنتين لحسم المراكز المؤهلة إلى دوري
أبطال أوروبا ، والدوري الأوروبي ، والهبوط. لا يزال هناك وقت لتسارع
ضربات القلب.